Thursday, September 20, 2007

عشانك يا بلدي

كان يجب أن نكون أكثر جرأة .. أكثر قدرة على التحديق في عيون هذا العالم الوقح .. أن نتحدى خوفنا و سلبيتنا و قدراتنا التي تبدو عاجزة أمام أعيننا نحن فقط .. وجدنا أن أفضل اختياراتنا تلك ، التي تبدو صعبة و بعيدة و أحيانا .. مستحيلة .. تلك ، التي كلما كتبتها على الورق بدت ممكنة و معقولة و شبه عادية
بدأنا من أقرب الأشياء الى الناس .. من وحي عذاباتهم من ذلك الاختناق الذي استبد بهم و جعلهم يصرخون بمنتهى الصدق
" عاوزين مية "
السقائين: صيادلة ، معيدون ، طلاب جامعيون ، موظفون ، صحفيون ، ناشطون في حقوق الانسان و في هموم المجتمع ، مألوفون ، يركبون الاتوبيس و المترو و يشترون الفول و الطعمية و يتكلمون مع الناس و يكلمونهم مصريون ، مثلنا مثلهم لا فرق و لا ميزة فيهم سوى هذا الوطن الذي يجب أن يصنع حبه الفرق الكثير
هو الشعور بالانتماء لهذا الوطن ، دون اقحام الانتماءات السياسية أو الطائفية فيه .. هو الانتماء الذي يحرك و يدفع ، و يجعل لك رأيا متزنا فيما تفعل و فيما تقصد .. لازال الطريق طويلا محفوفا بالشوك و العلقم ، لا يخلو من انفراجات هنا و هناك .. و في النهاية يتحقق الهدف و هو : أن يشرب هذا الوطن مياه تليق به
مها عمر

No comments: